المصدر | mobtada.com
تصنع صفحات التواصل الاجتماعى يوميا محتوى يدور بين الثقافى والفكاهى والهزلى والعلمى، تصل إلى العديد من الآلاف وأحيانا الملايين خلال وقت قصير، يقرأها الكثير من المتابعين النشطين يوميا من مصر وبعض الدول العربية.
كشفت دراسة لمعتز عمران صالح، خبير تكنولوجيا المعلومات والاستشارات، أن ملاك بعض هذه الصفحات ذات المحتوى الإلكترونى لا يبحثون عن إثراء المحتوى العربى أو التندر أو إسعاد المتابعين والمشاهدين أو حتى تقديم معلومات قيمة أو عرض السلع أو الترويج إليها من خلال صفحات فيسبوك، ولكن يبحثون عن جمع أكبر قدر من المتابعين لكى تكون الصفحة أو “الجروب” الخاص بهم فى
ترتيب جيد جدا، من حيث النشاط لكى يستقطبوا راغبى الإعلان لديهم.
أشار صالح إلى أن هناك هدفا آخر وهو بيع وطرح الصفحات والجروبات على موقع أجنبى يهتم ببيع وشراء مثل هذه الصفحات وإيصال البائع والمشترى، وضمان تلك العمليه مع الحصول على نسبة من البيع بمبالغ تتعدى آلاف الدولارات.
أضاف: “عندما تتصفح هذا الموقع الأجنبى من المؤسف أن تجد المئات من الصفحات المصرية والجروبات المصرية المعروفة تطرح بيع هذة الصفحات للغير، بمبالغ ضخمة دون تميز مقابل آلاف من الدولارات، وهناك العديد من المشترين وأيضا من يزايدوا للحصول على تلك الصفحات، وهى مطلوبة جدا لديهم، ولكن الخطر الأكبر هو أن معظم المشترين هم أناس لم يفصحوا عن هويتهم على الموقع ولم يضعوا اسمهم الحقيقى ولكن اسمهم الحركى فقط، مما ينذر بكارثة لمن يتربصوا بمصرنا الحبيبية فمنهم من يشترى هذه الصفحات ومن يدس السم فى العسل من وقت لآخر من خلال استهداف بعض الشخصيات العامة، وبعض الدول والكتابة عنها والتندر عن رؤساء الدول وأيضا تأليب بعض الأفراد على بعضهم البعض بدعوى التندر والسخرية، سواء فى الدين أو الحياه اليومية أو الرياضة”.
تابع: “ولكن لديهم هدف خفى وهو أن يستغلوا هذه الصفحات لبث سمومهم واستخدام أمن مصر القومى، من خلال ثغرة هى بوابة إلكترونية لمصرنا الحبيبة، وهناك أيضا العديد من الصفحات التى بدأت بشكل عفوى، وجمعت العديد من المتابعين وبين ليلة وضحاها وجهت أسهمها تجاه الدولة، ولم يتضح كيف تم هذا، لذلك قمنا بدورنا بالتنويه عن هذة التجارة الخفية ودق ناقوس الخطر لما ينذر بكارثة مستقبلية نحن فى غنى عنها”.