دراسة جديدة لتصويت انتخابى آمن من خلال تطبيقات الهواتف الذكية

المصدر | mobtada.com

تتعدى الرؤى فى طرح طرق جديدة لمشاركة المصريين فى العملية الانتخابية، ويضع البعض أفكارا لتطوير الإجراءات الاستحقاقية بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية الحديثة.

معتز عمران صالح، خبير تكنولوجيا المعلومات والاستشارات، وضع دارسة استشارية جاهزة للتطبيق الفورى يمكن وضعها محل دراسة قبل الطرح، وتخص مشروع التصويت الانتخابى الآمن من خلال تطبيقات الهواتف الذكية بمصر، إذ يتم التصويت عبر تطبيق يعمل من خلال هذه الهواتف والتى أصبحت متاحة لدى أغلب المواطنين بمصر.

ويقول صالح، إن هذه الفكرة تتزامن مع توجهات الدولة لتطبيق التكنولوجيا فى تيسير كل خدمات المواطنين، واتخاذها نهجا لتسهيل الحياة اليومية والرقى على مستوى الخدمة.

يضيف خبير تكنولوجيا المعلومات والاستشارات: “على الرغم من قلق البعض من سوء استخدام التطبيق ومخاوف عدم الشفافية أو القرصنة، إلا أن الكثيرين يرون ضرورة تطبيق التكنولوجيا فى هذه مجالات، ما يزيد نسب التصويت إلى معدلات مرتفعة وسهولة المشاركة فى حياة السياسة وما يترتب على ذلك من نتائج إيجابية وتغيير ملموس”.

سهولة لا تخل بمعدلات الأمان

وأشار إلى أنه من المؤكد توفير برامج الحماية الكافية، وسد الطريق على من يفكر التلاعب بالتطبيق، أو قرصنته محليا أو دوليا، مضيفا: “ويتم تحميل التطبيق من خلال متجرى جوجل بلاى، و متجر أبل ستور ثم ينشئ الناخب حسابا خاص له، والذى يتطلب وجود رمز التعريف الانتخابى وربطه ببطاقة الرقم القومى أو رخصة القيادة وتصوير وإرسال فيديو لوجه المستخدم، إذ يستخدم التصويت نظم التعرف على الوجه والمشابه لنظام “أبل فيس أى دى” للتحقق من أن الوجه هو الوجه الحقيقى لأى ناخب مسجل فى قاعدة بيانات تسجيل الناخبين.

كما يشترط خطوات وبيانات إضافية للتأمين والحماية منها رقم البطاقة الشخصية وأيضا رقم الهاتف المربوط مسبقا بالبطاقة الشخصية، وصورة حية من الكاميرا لتفادى أى تلاعب، وأيضا يوجد تأمين عال متعدد من خلال رموز مصادقه”رسائل نصية تدعم المصادقة الثنائية أو متعددة العوامل، لمنع اختراق الحسابات أو التلاعب بالأصوات وسرقتها فى خادم أمنى قد يصعب التلاعب به، وبعد نجاح إنشاء الحساب والتحقق من الهوية، يسمح للناخب باستخدام تطبيق الانتخاب والتصويت.

وأوضح أن الانتخاب والتصويت من خلال التطبيق الذكى، إلا أن نظام التصويت نفسه يشمل أكثر من ذلك، فهناك قاعدة بيانات للناخبين تم ربطها مع الهيئة الوطنية للانتخابات والجهات المسؤولة، وأيضا تم إعدادها بصورة إلكترونية شاملة، وأيضا هناك توزيع الناخبين على لجان الانتخاب المختلفة إلكترونيا، كما جرت العادة مع اللجان الانتخابية الورقية.

واستطرد: “وبعد ذلك يتم توزيع المرشحين إلكترونيا على اللجان والدوائر الانتخابية ليظهر أمام الناخب أسماء وخيارات الناخبين المتقدمين للترشح أمام الدائرة أو اللجنة الانتخابية المدرج بها اسمه فى كشف الناخبين، وسيتم ذلك وفقا لأعلى تدايير التأمين للناخبين ودون حدوث أى مشاكل”.

انتخابات الشيوخ

وكشف أن نظام التصويت الإلكترونى بالهاتف المحمول به جزء كبير يعمل فى خلفية ولا يراه الناخب، وهذا الجزء يضم قاعدة بيانات الناخبين، ولجانهم الانتخابية، والمرشحين، وبه بياناتهم الانتخابية وطرق التحقق من هويتهم، وهى فى هذه الحالة بصمات الوجه، أيضا يشمل التطبيق فى واجهة الخلفية الإدارية نظم تلقى وعد وفرز الأصوات وإعلان النتائج، مضيفا: “وفى حال وجود تصويت مزدوج بين الورقى والإلكترونى، يكون نظام التصويت عبر الهاتف المحمول جاهزاً لتقديم بيانات التصويت كاملة، عبر جميع مراحلها إلى المسؤولين عن التصويت الورقى التقليدى، أو تلقى بيانات التصويت الورقى لدمجها مع بيانات التصويت الإلكترونى، لإدخالهما معا فى نظم عد وفرز الأصوات، وإظهار النتائج”.

ووفق خبير تكنولوجيا المعلومات، فإن التطبيق قد يرى النور ويجعل من السهل على الناخبين إجراء التصويت بسهولة ودون تكبد معاناة الوقوف والانتظار، وأنه لاحظ فى الآونة الأخير وبسبب ظروف كورونا تواجد الناخبين فى انتخابات مجلس الشيوخ المصرى فهذا الحل سيسهم فى زيادة نسبه المشاركة فى التصويت.

وأكد أنه فى حال تبنى الدراسة سيتم بتجربتها على عينه من ألف مواطن بنموذج محاكاة كامل خاص بالانتخابات المصرية، بالإضافة إلى تفعيل فترة تجريبية تتيح لكل الجهات المختصة دراسة الاحتمالات الممكنة قبل التطبيق الفعلى، واعتماد استخدام التكنولوجيا ومساهمتها فى زيادة نسبة إقبال الناخبين، ورفع نسب المشاركة إلى مستويات لم تشهدها مصر من قبل.